تصريحات غير مسؤولة لمدير اقليمي تدفع بنموسى الى اعفائه
وصفت الهيئة النقابية الوضع التدبيري في فجيج بوعرفة بأنه “سيئ ويعيش حالة غيبوبة بسبب القلاقل والتشنجات وضعف تواصل المدير الإقليمي، نتيجة صراع البيانات بين النقابة الوطنية للتعليم (كدش) والمديرية الإقليمية في فبراير 2022، أعقبتها رسالة التنسيق النقابي لهيئات نقابية ثلاث (الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (ا.م.ش) لمدير اكاديمية جهة الشرق محمد ديب، همت الخصاص في الموارد البشرية والارتجال في تدبير الوضعيات التربوية، واستهداف الكفاءات والنزهاء في عملهم وتهميشهم، فضلا عن غياب تواصل المدير الإقليمي وغير ذلك”.
وتعيش عدد من المديريات الإقليمية، ومعها عدد من الأكاديميات وضعيات شاذة، لمسؤولين تجاوزا سن التقاعد (المعاش) وما يزالون يسيرون أكاديميات جهوية للتربية والتكوين يوقعون الملايير ويصرفونها في صفقات التغذية والبناء من دون حاجيات حقيقة معبر عنها، وسط صمت الوزارة والمجلس الأعلى للحسابات، مما يكرس “فقدان الثقة” التي عراها مشروع النموذج التنموي، بعدما تحولت عدد من الأكاديميات بأقسامها ومصالح إلى “مكتب ضبط كبير” تنتظر تنفيذ تعليمات الوزارة بمذكرات أو اجتماعات، من دون نجاعة في التنفيذ، سوى نشر صور على صفحات الفايسبوك. وهو ما عرته أرقام فاضحة للهدر المدرسي (أكثر من 331 ألف طفل يغادرون المدرسة سنويا)، ناهيك عن ارتفاع التكرار والاكتظاظ، وهي مؤشرات حقيقة تقيس أثر 64 مليار درهم التي يستنزفها قطاع ليتهم أبناءه يوما بعد يوم، في انتظار ما أطلق عليه “زلزال الإعفاءات” في حق مسولين مركزيين وجهويين عشعشوا في مواقع المسؤولية، بسند حزبي ونقابي وجهات نافذة في الرباط.